النتائج لا تتماشى مع الواقع

النتائج لا تتماشى مع الواقع

مثّلت هذه التصفيات نتيجة محبطة أخرى للسائق الياباني، الذي عبّر عن استغرابه من افتقاده للسرعة بعد تجارب الجمعة بقوله: “لا فكرة لدي عن سبب بطئي”. وبعد التصفيات، أبدى حيرة أكبر حين أشار إلى أن لفاته كانت نظيفة، لكنها لم تكن سريعة ببساطة.

وطلب تسونودا من الفريق التحقق من أرضية السيارة خلال القسم الأول من التصفيات بعد أن عبر بشكل عدواني على حافة الخروج من المنعطف 13، لكن يُتفهم أن هذا لم يُلحق ضررًا فعليًا بالسيارة.

وقال الياباني: “لا أعتقد أن المشكلة في الإعدادات، لأننا بصراحة جرّبنا تقريبًا كل الإعدادات الممكنة”.

وأضاف: “هناك تفضيلات هنا وهناك، لكنني ما زلت مقتنعًا أننا قادرون على إيجاد التوازن في السيارة. وكما قلت، توازن السيارة لم يكن سيئًا، وثقتي أيضًا كانت حاضرة. كانت لفّة التصفيات جيدة، خاصة على المجموعة الأخيرة. لذا فإنّ النتيجة لا تتماشى مع الواقع ومع الإحساس الذي أملكه”.

وقد اشتكى تسونودا طيلة عطلة نهاية الأسبوع من انزلاق سيارة “آر.بي21” على المحورين الأمامي والخلفي، مشيرًا إلى وجود “مشكلة جوهرية” في السيارة لا يمكن حلّها من خلال تعديل الإعدادات، كما أشار إلى تراجع مفاجئ وغير مفهوم في الأداء خلال جولات سابقة.

اقرأ أيضاً:

وقال حيال ذلك: “كنت قريبًا من ماكس أو حتى أسرع قليلًا في بعض الحصص، وفجأة يتراجع الأداء بشكل جنوني. مهما فعلت، لا يحدث شيء، والسيارة تبدو وكأنها تستهلك الإطارات بشكل جنوني، مع تدهور كبير في الأداء”.

وأضاف: “لا شيء يتماشى مع المنطق، وأعتقد أن المشكلة الجوهرية لا تزال موجودة. لا أعرف ما هي، ولا أملك إجابة عنها”.

ولم يكن تسونودا دائمًا على نفس المواصفات الانسيابيّة التي يملكها فيرستابن، إذ يركّز الفريق بطبيعة الحال على تزويد سائقه الأول بالأجزاء الجديدة أولًا. ففيرستابن حصل على الأرضية الجديدة في ميامي، وعلى مجموعة تحديثات أخرى في إيمولا.

ورغم أن تسونودا حصل على الأرضية الجديدة في إيمولا، إلا أن مشاركته في التصفيات هناك انتهت بحادث أجبر الفريق على بناء سيارة جديدة حول هيكل احتياطي يحتوي على قطع أقدم، منها الأرضية السابقة، والتي يُعتقد أنه لا يزال يستخدمها في برشلونة، مع الإشارة إلى أن ذلك لا يفسّر وحده الفارق الكبير في الأداء.

من جانبه، علّق المستشار الرياضي في ريد بُل، هيلموت ماركو، على أداء تسونودا بالقول لقناة “سكاي ألمانيا”: “كان قريبًا من ماكس يوم الجمعة، والآن في التصفيات لم ينجح أي شيء. وأن ينهي التصفيات في المركز الأخير، حتى وإن كانت السيارة ليست مطابقة تمامًا، فهذا أمر يجب أن نبحثه داخليًا”.

وغالبًا ما تضبط الفرق سياراتها بانحراف طفيف نحو ضعف الاستجابة الأمامية لحماية الإطارات الخلفية من التدهور الحراري، خصوصًا على حلبات مثل برشلونة حيث تتطلب الخروج من المنعطفات تسارعًا قويًا.

وعن ذلك قال تسونودا: “جرّبنا كل شيء تقريبًا في الإعدادات. نفس النتيجة تمامًا، السيارة تنزلق بأربع عجلات. علينا أن نناقش، لكنني لا أرى أي نوع من الإعدادات قد يُحدث فارقًا كبيرًا”.

في هذه المقالة

ابقَ على اطلاع دائم واشترك الآن للحصول على تحديثات إخبارية عبر البريد الإلكتروني تُرسل إليك في الوقت الفعلي حول هذه الموضوعات!