نمو الناتج الصناعي في الصين بأبطأ معدل خلال أربعة أشهر

ابق على اطلاع بالتحديثات المجانية

نما الناتج الصناعي الصيني بأبطأ معدل له في أربعة أشهر في يوليو، مما يضيف إلى علامات بداية ضعيفة للربع الثالث حيث يؤثر تباطؤ الأصول المتزايد على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الخميس أن الإنتاج الصناعي ارتفع بنسبة 5.1 في المائة على أساس سنوي في يوليو، وهو ما يقل قليلاً عن توقعات الزيادة بنسبة 5.2 في المائة من قبل الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج آراءهم ويقل قليلاً عن نمو بنسبة 5.3 في المائة في الشهر السابق.

وبلغ معدل البطالة 5.2 بالمئة في يوليو، وهو ارتفاع عن توقعات المحللين البالغة 5 بالمئة في يونيو وأول زيادة في البطالة منذ فبراير.

ركز الرئيس شي جين بينغ على الصناعة، وخاصة التصنيع عالي التقنية، لتعزيز الاقتصاد الصيني، حيث أدى انخفاض الأصول لمدة ثلاث سنوات إلى تقويض استهلاك الأسر وثقة المستثمرين.

وأعلنت الحكومة عن إجراءات تدريجية لمحاولة تحقيق الاستقرار في سوق الإسكان وإنعاش الطلب على الإسكان، لكنها تراجعت عن التحفيز على غرار البازوكا.

وجاء إصدار البيانات لشهر يوليو في أعقاب علامات ضعف أخرى، بما في ذلك ضعف نشاط المصانع والصادرات، في حين انخفض الإقراض المصرفي للاقتصاد الحقيقي للمرة الأولى منذ عام 2005.

وكتب محللو جولدمان ساكس في مذكرة “بيانات نشاط يوليو في الصين تشير إلى بداية ضعيفة للربع الثالث”. وقالوا إنهم يتوقعون المزيد من إجراءات التيسير في الأشهر المقبلة حيث تحاول الحكومة الدفاع بشكل كامل عن هدف النمو الاقتصادي البالغ 5 في المائة، لكنهم أضافوا: “تأثير السياسة قد يستغرق بعض الوقت حتى يبدأ تأثيره”. وبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي 4.7 بالمئة في ربع يونيو، مخالفا التوقعات.

وقال المكتب الوطني للإحصاء إن الاقتصاد كان “مستقرا ويتحسن” في يوليو/تموز، لكنه اعترف بأن “الآثار السلبية تتزايد… بسبب التغيرات في البيئة الخارجية” وأن الطلب المحلي “لا يزال ضعيفا”.

وذكر المكتب أن “التعافي المستمر وتقدم الاقتصاد لا يزال يواجه العديد من الصعوبات والتحديات”.

وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 2.7% في يوليو، وهو ما يزيد قليلاً عن توقعات المحللين التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 2.6%، ومتجاوزة الزيادة البالغة 2% في يونيو. لكن نشر البيانات كشف أن صناع السياسات لم يعالجوا حتى الآن مسألة الاقتصاد الصيني المزدوج، مع تناقض الصادرات القوية وقطاعات التصنيع مع ضعف الطلب المحلي.

وقالت المصلحة إن “الانتقال بين محركات النمو القديمة والجديدة يواجه بعض الألم”.

وقالت المصلحة إن أسعار المنازل الجديدة في أكبر المدن الصينية انخفضت بنسبة 4.2 في المائة على أساس سنوي، في حين انخفضت المنازل المستعملة بنسبة 8.8 في المائة.

وارتفع الاستثمار في الأصول الثابتة بنسبة 3.6% في الفترة من يناير إلى يوليو، وفقًا لبيانات “ربما تكون أكبر خيبة الأمل”، متجاوزًا توقعات محللي بلومبرج البالغة 3.9% ورقم يناير-يونيو بنسبة 3.9%.

ولم يقدم المكتب الوطني للإحصاء رقما لشهر يوليو، لكن المحللين قدروا أنه نما بنسبة 1.9 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بـ 3.7 في المائة في الشهر السابق.

ونما الاستثمار في التصنيع بقوة، على الرغم من أن محللي بنك نومورا أشاروا إلى تباطؤ في بعض القطاعات “الخضراء”، التي تتمتع بإمكانات عالية.

لكن بشكل عام، قال المحللون إن الرقم تراجع بسبب انخفاض الاستثمار العقاري وضعف الاستثمار في القطاع الخاص والحكومي، وهي علامة سلبية أخرى على الطلب المحلي.

ويتوقع جولدمان ساكس أن تعلن الحكومة عن المزيد من إجراءات تخفيف الإسكان، “بما في ذلك المزيد من تخفيف القيود على شراء المنازل في المدن الكبرى ومزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة على الرهن العقاري”. لكنها قالت إن الطلب الضعيف بين المدن الصغيرة والمطورين من القطاع الخاص قد يؤدي إلى انتعاش “على شكل حرف L” أو انتعاش بطيء للغاية.

وساهمت الحالة السيئة لسوق العقارات في تحذيرات مجموعة تشاينا باو ستيل، أكبر شركة لصناعة الصلب في العالم، من أن المنتجين يواجهون أسوأ تراجع منذ الانهيارات الكارثية في عامي 2008 و2015.

وأفادت مصلحة الدولة للإحصاء أن إنتاج الصلب انخفض بنسبة 4 في المائة على أساس سنوي في يوليو، بينما انخفض إنتاج الأسمنت بنسبة 12.4 في المائة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *