الكوبيون ينتظرون في عذاب مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي لليوم الثالث

تلقي الحكومة الكوبية وحلفاؤها اللوم على الحظر التجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ 62 عاما في مشاكلها الاقتصادية، لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير قالت يوم الاثنين إن “سوء الإدارة المزمن للحكومة الكوبية لسياستها الاقتصادية ومواردها أدى بالتأكيد إلى زيادة حجم المشكلة”. معاناة الشعب في كوبا”.

الكهرباء رخيصة نسبيا ولكنها غير متوفرة على نحو متزايد. وقالت الحكومة الكوبية إنها ستولد 700 ميجاوات، مع وصول ذروة الطلب إلى 3 جيجاوات. وحتى بعد ظهر يوم الاثنين، قال المسؤولون إن 80 بالمائة من هافانا تتمتع بالكهرباء دون انقطاع، لكن السكان ما زالوا متشككين.

وقال صاحب العمل الصغير خوان استرادا (53 عاما) الذي انقطعت الكهرباء عن عمله في وسط هافانا منذ صباح الجمعة: “لدينا طعام في الثلاجة ونحن خائفون”.

وقال وزير الطاقة فيسنتي دي لا أو ليفي في مؤتمر صحفي إنه يأمل في استعادة الطاقة بشكل موثوق بحلول صباح الاثنين أو الثلاثاء، لكن الفصول ستظل مغلقة حتى الخميس على الأقل.

وقال إن إعصار أوسكار الذي وصل إلى اليابسة على الساحل الشرقي مساء الأحد سيجلب “صعوبة إضافية” لتعافي كوبا لأنه سيضرب “منطقة ذات إنتاج قوي (للكهرباء)”. وتقع محطات الطاقة الكوبية الكبرى مثل فيلتون في هولغوين وريندي في سانتياغو دي كوبا في المنطقة.

ضعفت قوة أوسكار في وقت لاحق وتحولت إلى عاصفة استوائية لكن من المتوقع أن تستمر آثارها على الجزيرة حتى يوم الاثنين.

ولجأ العديد من سكان هافانا البالغ عددهم مليوني نسمة إلى الطهي في الشوارع باستخدام مواقد الحطب قبل أن يفسد الطعام في الثلاجات.

واصطف الناس يوم الاثنين لشراء المواد الغذائية المدعومة وكانت بعض محطات الوقود مفتوحة.

ويعد تعطل محطة أنطونيو غيتيراس يوم الجمعة أحدث مشكلة في إمدادات الطاقة في البلاد، حيث تنقطع الكهرباء وتدور في أوقات مختلفة في مناطق مختلفة. أما وضع محطات الطاقة الأخرى في كوبا فهو غير واضح.

واصطف الناس لساعات يوم الأحد لشراء الخبز من المخابز القليلة التي يمكن إعادة فتحها.

بقي بعض الكوبيين، مثل روزا رودريغيز، بدون كهرباء لمدة أربعة أيام.

وقال رودريغيز: “لدينا ملايين المشاكل ولم يتم حل أي منها”. “علينا أن نأتي للحصول على الخبز لأن المخبز المحلي مغلق ويجلبونه من مكان آخر.”